الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد صمت دام 38 سنة، توفيق بن عثمان يعترف: عبد المجيد الشتالي ناكر للجميل

نشر في  28 جانفي 2016  (10:51)

عندما التقينا عشية السبت الفارط بالمدرب الوطني الأسبق توفيق بن عثمان في «أكاديميّة» المستقبل الرياضي بالمرسى، لم نكن نتصوّر للحظة ان الرجل «مجروح» من رفيق دربه في ملحمة الأرجنتين الخالدة عبد المجيد الشتالي..
بن عثمان الذي ترك بصماته منقوشة بماء الذهب في تاريخ كرة القدم التونسيّة استغلّ وجود ممثّل «أخبار الجمهورية» ليمزّق صمت دام قرابة 38 سنة، حيث قال بعضلة لسانه:«كنت أخال انّ عبد المجيد الشتالي الذي اشتغلت بجانبه 4 سنوات كاملة على رأس المنتخب التونسي لكرة القدم، هو بمثابة شقيقي الذي لم تلده امّي.. لم أكن أتوقع انّ هذا المدرب الذي عملت معه بجدّ واخلاص وضمير وساهمت معه في تأهّل المنتخب الى نهائيات كأس العالم بالأرجنتين سيتنكرّ لي وكأنه لم يعرفني يوما في حياته».
وتابع توفيق بن عثمان ليقول:«ما عمّق جراحي اكثر انّ الشتالي الذي اصبح صاحب جاه ونفوذ بفضل نجاحنا معا مع جيل العمالقة، لم يتواضع يوما في اطلالاته التلفزية على ذكر اسمي كشريك له في نجاح المنتخب الوطني، بل كان دائما يتحدث في «البلاطوات» بأسلوب «أنا ربّكم الأعلى» والحال ان التاريخ ورجالات تلك المرحلة يدركون ان توفيق بن عثمان كان يقف على كل كبيرة وصغيرة في التمارين وضحّى بكل غال ونفيس من أجل رؤية العلم التونسي يرفرف في المحافل الدولية عاليا».
لم يتواضع حتى للردّ على ارسالياتي القصيرة!
في السياق ذاته، اعترف توفيق بن عثمان بنبرة حزينة:«كنت طوال السنوات الأخيرة في الأعياد والمناسبات أتذكر «اخي» عبد المجيد الشتالي، لذلك اسارع بتهنئته عبر ارسالية قصيرة لكنه للأسف لا يبالي بها ولا يتواضع حتى بالردّ عليها، وعندما تكرّرالأمر في عديد المناسبات تأكّدت انّ الشتالي رفيق دربي ناكر للجميل و«حقّار».. وهو ما جعلني عندما وقع استدعائي مؤخّرا الى مدينة صفاقس لحضور المباراة الودّية بين قدماء المنتخب التونسي وقدماء النادي الصفاقسي والاحتفالات التي سبقتها وتلتها أمرّ امام عبد المجيد الشتالي دون ان التفت اليه حفاظا على كرامتي وحتى لايتجاهلني هذا الرجل ويجرحني مرّة أخرى».

الصحبي بكّار